د.مشعل عبدالعزيز الفلاحي

تخيّل أن الذي يعرض شجون هذه الليلة هو الذي خلقها الله جل جلاله، وتخيّل أن ملائكة السماء تلك الليلة معك على بساط هذه الأرض.

فتنبه واقبل على معين هذا الوحي وتمسّك به جاداً وسترى مباهج الحياة في الدارين.

يذكّرنا بأن من لم يعد النظر في واقعه وترتيب نفسه من جديد فاته من الفقه في هذا الشهر ما يستحق به العزاء.

تدعوك الشريعة بأن تكون فطناً وأن تعرف عدوك من صديقك وأن تكون محصَّناً أمام وارد الأفكار والمفاهيم والتصورات التي يديرها العدو معك في كل مكان وزمان.

يمكنك أن تفسح من أخلاقك لولدك ولزوجك إلى أبعد مدى وحين يخالف منهم أحداً الطريق مصراً متعمداً من الضرورة أن تقوم بدورك التربوي فترده إلى الجادة من جديد.

يجري الفأل والأمل في قلبك ومشاعرك كما تجري روح هذا الشريعة في حياة الناس لا فرق.