في وداع صفي الروح
في وداع صفي الروح ودعنا هذا المساء (23/7/1443) هـ رفيق …
في وداع صفي الروح ودعنا هذا المساء (23/7/1443) هـ رفيق …
يا أصحاب الهمم: تعوذوا من الكسل، واستعلوا على الأماني الصغار، وانبذوا ضعف الهمم، وجدوا في الطريق، وقولوا لمن حولكم ( لا نبرح حتى تحين مواعيد النهايات ).
إن تكرار هذا السؤال في نهاية يومك وأسبوعك وشهرك مفض بك في النهاية إلى تدارك زمانك والاستعداد الأمثل له والتغلّب على ظروف واقعك وتشكيل حياتك.
عامك الجديد (١٤٤٢) بدأ في الخطو فلا تسبق تلك الأيام أهدافك ومشاريعك، ونحن في نهاية الطريق ننتظر نجاحاتك لندل بها العالم على الطريق، فكن بطل الموقف.
ليس هناك ليل بلا فجر، ومن عمق الظلام تتخلل مباهج الفرح، ولا مستحيل في الحياة، وما كان غير ممكن عاد ممكناً مع الأيام.
لقد أدهشتني كثرة أسئلتكم عن الاعتكاف في البيت، وها أنا أقول لكم: جربوا الخلوة بالله تعالى في بيوتكم
كل الناجحين والمبدعين والمدهشين الذين ترونهم دفعوا ثمناً ضخماً من أعمارهم وأوقاتهم وأموالهم حتى كوّنوا تلك الصورة التي رأيتموهم عليها في النهايات!
ولعل كل قارئ يسأل نفسه لم هذا النص بالذات جاء التذكير به عند انقلاب بعض معالم الكون ؟!
إن من علامات التوفيق لإنسان أن يحتفي بحرف العلم ويصنع له واقعاً في حياته
وتذكّر في النهاية أن الحياة استثمار وأن لديك ما تصنع به لنفسك الحياة، ومن الغبن أن ترحل من الدنيا ولا يبقى لك شيء تجري به لنفسك الحسنات!
يا صاحبي: هل يشغلك هذا المعنى ويجري في مشاعرك فكم من ميّت طواه النسيان! وكم من ميّت ما زال يبعث فينا الحياة!.
إن أعز مفقود في زماننا (التركيز) وبمناسبة العام الجديد (١٤٤١ هـ)، لعلي أضع مقترحاً للتركيز يمكن أن يصنع نتاجاً ويحقق إنجازاً ويصبح تجربة تعاد قراءتها للأجيال في مستقبل الأيام.
أنت ما الذي يشغلك؟ ويسيطر على تفكيرك؟
ما أحوجنا اليوم: لئن نتخفف من أعباء كثير من الهوامش
أن الرجال تعرف بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال!
الحياة الكبرى أن نوقد شموعاً فنبدد ذلك الظلام
تذكّر جيداً أن الفرص في مرات كثيرة لا تتكرر
إن تأصيل مفاهيم الوحي في حياة الناس
سيظل الإسلام حياً، وسيبقى نوره مشعاً
تلك المشاهد المبهجة التي رأيتها في أول أيام المعرض
يحكي لنا القرآن مشهد النهايات
الثغور كثرت في مثل زماننا فلا تدعوها تعرى من المرابطين!
الإيمان الحق لا يهزمه الظلام العارض في الأفق
بعض هذه الأوقات فقط لو استثمر بشكل صحيح لكان كافياً لإسعادنا مدى الحياة!
تعاهد هذه الرؤية وإعادة بوصلتنا لشمالها الحقيقي.
التجربة مثرية لواقعك معززة لأفكارك الإيجابية
إذا ضاقت ظروفك، وتأزم واقعك، واشتد بك الكرب فيمم وجهك إلى الله تعالى وانتظر في النهاية ما يدهشك.