بوح المشاعر

هل نزل راتبك؟

هل نزل راتبك؟
تخيّل معي لفرح قلبك يوم نزول راتبك وفرح ولدك وزوجك، بل تخيّل معي فرح العمال الذين قضوا لك حاجة وفي انتظار هذا المال! وتخيّل معي في المقابل أن هذا الراتب لم يستطع أن يصنع فرح والديك!!
يالحسرات تلك الأم التي جادت بعمرها كله لأجلنا ثم عميت عينها وهي تنظر إلى طرقاتنا لعل قادما بشيء من لعاع هذه الحياة يسلي خاطرها ولو بالقليل!
مسكين ذلك الوالد الذي عاش عمره من أجلنا حتى نجحنا وتوظفنا وتزوجنا ثم في النهاية لم يجد من ولده ما يسلي ألم تلك الأيام الفائتة من عمره وحياته !
يالشؤمنا وسوء أدبنا وخيبات حياتنا حين نلتذ بهذا المال في أكل وشرب ولباس ومركوب وأقرب الناس الينا وأحقهم به لم يجدوا منه شربة ماء فضلاً عن فرح روح !
قرأ  أحدهم هذا المقال وفرح أن والداه رحلا من الحياة وفاته أنهما في مكان أحوج منه إلى هبات هذا المال.
د. مشعل عبدالعزيز الفلاحي
١٤٣٩/٤/٩