طريق الألف ميل يبدأ بخطوة!
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة!
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
قصة النجاح الكبرى تبدأ بمحاولة، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، ومباهج النهايات هي في بدايتها مجرد حلم، وكل الذين نراهم على القمم شقوا طريقاً في الظلام ثم تلقتهم الأنوار في منتصف الطريق.
إن عشرين دقيقة كافية في البداية لتأسيس فكرة القراءة الجادة، وحفظ ثلاث آيات من كتاب الله تعالى تعانق بها آخر آية في هذا المشروع الضخم، وحفظ حديث واحد يومياً يأتي بك على نهاية حلمك الكبير.
وكل ذلك أثر من قاعدة الوحي: (أدومه وإن قل) وكل المشاريع الكبرى التي تراها في الواقع ولدت فكرة ونشأت تحبو وقامت تتعثّر كما يصنع الأطفال في بداية أعمارهم ومضت تشب مع الأيام حتى باتت شيئاً مثيراً.
لو أنك وضعت حجراً تحت صنبور ماء وهو يقطر مجرد قطرات وتركته زمناً لأتيت على الحجر الصلد مثقوباً من أثر الماء، وقد أتم أحد القُرّاء قراءة سير أعلام النبلاء(23) مجلداً من خلال استثمار بضع دقائق قبل النوم، وأمي بلغت سورة الأحزاب وهي أمية لا تقرأ حرفاً واحداً من حروف الهجاء.
إن هذه الفكرة ليست في مجال معين، ولا في تخصص محدد، وإنما هي في كل مشروع أراد له صاحبه النهضة في يوم ما.
إنني أود أن أقول لك: ابدأ بأقل ما تملك من إمكانات وقدرات، وواصل سيرك واصبر على طول الطريق، وستظل على موعد بهيج مع النهايات، وغداً ستحكي قصة هذه الفكرة، وواقع هذه البداية للجماهير التي تنتظر حكاية من حكايات الناجحين.