آفاق تربوية بوح المشاعر

فجر الأمل

فجر الأمل
إلى صُنّاع الحياة، إلى كل معلم يتوجه اليوم إلى لقاء طلابه ويبدأ رحلة التعليم والبناء في مقر عمله وساحات مشروعه الكبير في الحياة.
يا صناع الحياة:
بدأ التعليم عامه الجديد فبدأت الحياة، وها هي البيوت تستيقظ في طلائع الفجر وتبدأ فصول الجد والنشاط وإعداد الأجيال الواعدة لمستقبل الأيام.
ولو لم يكن من مشاهد التعليم إلا هذه الحركة الناهضة في ساحات الأرض، ومشاهد الطرقات الملهة في باكر كل يوم لكانت دليلاً على المعاني التي يصنعها التعليم في كل مساحة من الأرض.
يا أيها الكبار:
أمامكم ثلاث تحديات إن قمتم بها فقد أديتم الأمانة وقمتم بالواجب الكبير (بناء المعرفة الناهضة، والقيم المتينة، والمهارات التي تعين طلابكم على بناء مستقبلهم الكبير.
لقد ذهب زمان التلقين يا كبار ولم يعد يحتفل بالمعرفة التي لا تؤسس لمشروع القيم والمهارات، وأي دور لا يؤهل على هذه المعاني فلا قيمة له في مستقبل الأيام.
يا ورثة الرسل:
إذا لقيتم أبناءنا اليوم فليكن أول ما تدعوهم إليه الإيمان بالله وحفظ معالم الدين والتحصّن بالقيم وتعظيم العلم والقيام بحقوقه.
بلغوهم أن وطنهم في أمس الحاجة إليهم ولا تقوم حظوظه بهم إلا من خلال العلم والمعرفة والتفوّق والإبداع، ولا حظ له في الخاملين عن مواجهة أحداث الحياة من خلال هذه المعاني الكبار.
سيروا يا قرة العيون، ويا حمّال أثقال العلم،
ويا صُناع الأمل إلى ثغوركم الكبرى واصنعوا لنا فيها ألف معنى للحياة.