بوح المشاعر

هلاّ سألت نفسك!

هلاّ سألت نفسك!
ماذا يعني لك هذا اليوم؟
هل قرأت تاريخه ٢/١؟
ماذا لو قيل لك: ما إنجازاتك التي تحققت لك خلال شهرك المنصرم؟
وما أهدافك الجديدة في مستهل شهرك القادم؟
لقد قال الحسن رحمه الله تعالى يوماً: يابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك!
إننا في زمان يعج بالفوضى، ويصنع الشتات، ويحاول بوسائله التقنية أن يقضي على كل موارد الفرح في قلوبنا للدرجة التي تنقضي أيامنا سراعاً ثم نتلفّت فلا نجد شيئاً يستحق البهجة في النهايات، وتحريك مشاعرك الراكدة في مرات كثيرة لا يتم إلا من خلال أسئلة ناهضة تصلى روحك وتلهب مشاعرك، وتحيي قلبك، وتوقظ ضميرك وتصنع لك الحياة، وهذا السؤال العريض من ذلك المعنى الكبير!
إن تكرار هذا السؤال في نهاية يومك وأسبوعك وشهرك مفض بك في النهاية إلى تدارك زمانك والاستعداد الأمثل له والتغلّب على ظروف واقعك وتشكيل حياتك.
ولئن كان السؤال مكلفاً وجالباً للحسرة في مرات كثيرة فهو الطريق القادم بإذن الله إلى يقظتك وصناعة أحداث الحياة في واقعك، وحسبنا قول الله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).