إذا أردت أن تستدل على هموم إنسان فانظر إلى أسئلته فهي أول الشواهد على نهضة فكره وسمو روحه وألق مشاعره، أو هي أكثر الأدلة على ضمور همومه وضعف همته!.
قابلت امرأةٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الحج وكان في صحبتها ابن لها وأول سؤال واجهت به النبي صلى الله عليه وسلم (يارسول الله ألهذا حج؟!) وقابلته أخرى فكان أول أسئلتها (إن أبي أدركته فريضة الحج وهو لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه).
وكان أول ما يشغل ذلك الصحابي سؤاله الكبير: يارسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، وكان سؤال الآخر: كثرت علىّ شرائع الإسلام فدلني على عمل أتشبّث به!.
كانت أسئلة تلك الأجيال تشكّل تصوّراً عن حياتهم وهمومهم وما الدوائر التي تشغلهم وتسيطر على تفكيرهم وكانت من أكثر الأدلة على نهضتهم الكبرى في واقع الحياة.
السؤال المهم:
أنت ما الذي يشغلك؟ ويسيطر على تفكيرك؟ ويستحوذ على همومك؟ ويجري على لسانك في كل حين؟