كسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليها صلى الله عليه وسلم فزعاً يجر ثوبه وأمر أن ينادى في الناس (الصلاة جامعة) وحين أم ّ الناس صلى بهم صلاة مختلفة عن بقية الصلوات وعرضت عليه الجنة والنار في تلك الصلاة.
ولما انتهى من الصلاة خطب خطبة عظيمة قال فيها (يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته! يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً!).
وذكّر بأن الكسوف والخسوف آيتان من آيات الله تعالى يخوّف الله تعالى بهما عباده، وأوصى أمته في تلك المناسبة بالفزع للصلاة والدعاء والذكر.
مؤلم جداً أن ننتظر حدثاً ضخماً وانقلاباً في بعض معالم الكون وآية نذير من الله تعالى ثم يسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة ملفتة للنظر التحذير من النظر للشمس خوفاً على أعيننا في حين يفوتنا تحذير نفوسنا من مغبة مخالفة أمر الله تعالى وترك أوامره والتخلي عن دينه والإقبال على الشهوات ولا تكفي هذه الآية التي تغيّر معالم الكون في لحظة أن تصدع قلوبنا من غفلتها وتوقظ مشاعرنا من الضياع.
يا أيها القرّاء :
ما أحوجنا لإعادة قراءة هذه الموعظة النبوية مراراً (يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته! يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً !).
ولعل كل قارئ يسأل نفسه لم هذا النص بالذات جاء التذكير به عند انقلاب بعض معالم الكون ؟!