أطلّ من نافذة بيته في فجر الأحد ورأى جموعاً كثيرة تودع بيوتها وتخرج لوظائفها وأعمالها فتساءل:
كم من هذه الجموع التي خرجت في صباح هذا اليوم خرجت وقد تعاهدت نيتها وتذكّرت رسالتها وأعدت هدفها وخرجت وهي عاقدة العزم على أن يكون هذا اليوم من أرباحها وفي سبيل دينها ومنهجها ورسالتها وقضيتها الكبرى؟
وكم من هذه الجموع لا شيء لديها سوى هذا الروتين الممل الذي يطاردها كل يوم؟!
يا صاحبي:
موارد الفرح في فجرك كثيرة جداً ولو أنك جددت نيتك وحددت هدفك وقررت أن يكون هذا اليوم من أرباحك لصنعت أحلاماً تبقى في مسرح الحياة زمناً طويلاً.