قلق الأخطاء
قلق الأخطاء
النظر إلى الجوانب المشرقة في ذاتك فن يحتاج إلى تشييد بنائه حتى يكتمل! وأسوأ ما يطارد هذا الفن حصار نفسك في أخطاء الماضي ومطاردتها بذلك الإخفاق، والحيلولة دونها ودون الاستمتاع بتلك الأخطاء العارضة في الطريق.
حين يتحول الخطأ إلى صورة عريضة تسيطر على تفكير الإنسان، وتستحوذ على مشاعره ، وتطارد بهجته تموت في ذات ذلك الإنسان أحلام النجاح، وآمال العمل، وذكريات التحديات ويعود كومة من الأخطاء تستعصي على الردم.
كل منا يخطئ، وستظل هذه السُّنّة ملازمة لنا ما بقينا مهما كان تدرج الواحد منا في مدارج الكمال، وعلينا أن نحوّل ذلك الخطأ إلى رصيد من التجربة يكبر بتوسّع تلك الأخطاء.
إن أكثر المساحات شؤماً في حياتنا تلك التي تُقتطع من أوقاتنا للتفكير في أخطاء الماضي، وحساب مواقف الفشل فيها، وتزداد خسارتنا بتوسّع جوانب النقص، وعقد التقصير، والإخفاق في المواقف التي نخوضها في مستقبل الأيام، ونهدم بهذا التفكير جهوداً قضيناها في إصلاح ذواتنا للرقي بها عن مواطن الفشل والإخفاق.
وطّن نفسك على استقبال عثرات الطريق، وأخطاء الواقع، وسقطات اللحظات واجعل من كل ذلك سلالم لمستقبل الأحلام.
مدونه رائعه