رمضان يبني القيم

مباهج الفرح

مباهج الفرح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
هذا مساءُ الفرح ! وهذه ليلةُ الأحلام! وهنا قصة البداية من كل عام، هذه قناديل الفرح تملأ طرقاتِنا، وتثيرُ مشاعرَنا، وتأتي على مباهج حياتِنا.
من الطارق؟ من هذا الذي حول الروتين في حياتنا من أول وهلة؟ من هذا الذي دفع بهمومنا، واستقبل بنا عالم الأفراح!
أهلاً أيها القادم بعد طول زمن! أهلاً بصانع الفرح والبهجة! أهلاً بك يا رمضان بعد طول انتظار. ما كل غائب يُنتظر ! ولا كل قادم يستحق الفرح! وصدق الله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
هنا الحدث الكبير، هنا ساحات الفرص، هنا عالم البهجة، هنا بعض أسرار الفرح: (جاءكم شهر رمضان، شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران ، وتُغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم).
قم من سريرك، واستقبل لحظات الفرح من يومك، وابدأ خطوك الصالح من جديد، كم من فائت لا يعود ! وكم من فرص يطويها التفريط ثم لا تكاد تعود!.
كم في هذا المساء من ميّت غاب صوته واندثرت صورته! وكم من مريض محبوس عن مباهج ليلته! وكم من سجين لا يرى غير حديد زنزانته وأنت تعيش آمناً في وطنك، معافاً في بدنك، سعيداً مبتهجاً بلحظتك
فما أنت صانع في زمان الربيع !